vendredi 7 avril 2017

قصة قصيرة حقيقية عن سفاح السكك الحديدية الجزء الأخير

قصة قصيرة حقيقية عن سفاح السكك الحديدية





 الجزء الأخير


لكن آنذاك لم تكن دائرة الهجرة متصلة بقاعدة بيانات المباحث لذلك عندما أدخلت بصماته إلى نظام التدقيق لم يتم التعرف عليه ولم ينتبه موظفو الهجرة أنه مطلوب , ومنذ ذلك الحين قتل ثلاثة أشخاص.
الشرطة كثفت تحرياتها ومراقبتها للقطارات والحدود و تمت زيادة مقدار المكافأة إلى 125 ألف دولار، كما وضعوا ريزيندز على قائمة المباحث الفدرالية لأهم الأشخاص المطلوبين للعدالة إلى جانب اخطر المجرمين في العالم.
وتم تعميم وتكثيف التغطية الخبرية لجرائم القاتل من قبل نشرات الأخبار، هذه الإجراءات حولت القضية إلى قضية رأي عام.
وبدأت الإخباريات تأتي من كل حدب وصوب لرفد الشرطة بالمعلومات , مما قاد في النهاية إلى توصل المحققين لمكان سكن ريزيندز والاتصال بعائلته حيث تبين بأن لديه زوجة وطفل وأخت غير شقيقة.
وبالذهاب إلى البلدة التي فيها زوجته ومقابلتها في المنزل واستجوابها عرف المحققون بأن ريزينديز يرجع إليها بشكل متكرر
حيث قالت الزوجة أنه يأتي إليها من حين لآخر ثم يغيب , أحيانا لمدة أسبوعين , واعترفت انه كان يسافر عادة إلى الولايات المتحدة لكنها لم تصدق ارتكابه للجرائم.
وبتفتيش المنزل تم العثور على قطع مجوهرات وحلي قالت الزوجة بأنها حصلت عليها من زوجها .
وعندما عرضت الشرطة صور الحلي على أهالي الضحايا في أمريكا تعرف الكثير منهم عليها وقالوا بأنها تعود لأحبائهم المقتولين.
وهذا قدم دليلا قاطعا على أن ريزيندز هو المتهم الأول و الوحيد في جرائم القتل تلك.
وتمكنت الشرطة من الاتصال بأخت ريزينديز غير الشقيقة لكنها أخبرتهم أنها ليست على اتصال عادة بأخيها و علاقتها به ليست قوية
لكن مع تكثيف الاتصالات معها نجحت الشرطة في إقناعها بأن من مصلحتها ومصلحتهم و مصلحة ريزينديز بأن يقوم بتسليم نفسه لأنه في النهاية سيقبض عليه أو ستتم تصفيته جسديا
فخافت أخته من أن يقوم بالمزيد من الجرائم و خافت حتى على نفسها ونجحت فعلا في اقناعه بتسليم نفسه وأن ذلك افضل له
و بعد عدة اتصالات قامت اخته بإعلام الشرطة انها نجحت في اقناعه وانه اعلن عن رغبته في تسليم نفسه , و فعلا في 13 يوليو عام 1999 تم القبض على ريزينديز أخيرا.
المحاكمة و الإعدام
خلال محاكمته لم تظهر على ريزيندز أي علامات للندم على ما فعله، بل كان يدعي انه ليس بشر وأنه نصف ملاك وبأنهم لن يستطيعوا إعدامه
لأنه لا يمكنه الموت حيث انه سيعود إلى الحياة بعد ثلاث أيام فقط من إعدامه! ..
وقام فريق دفاع ريزيندز باستغلالها هذه التصريحات الغريبة في محاولة إقناع المحكمة بأن موكلهم يعاني من مرض نفسي و انفصام في الشخصية
وأن قدراته العقلية غير مستقرة ولا تسمح باعتباره مسئول عن جرائمه.
لكن القضاة لم يصدقوا بكل بساطة و اعتبروه مسئولا كلياً عن جرائمه و يستحق توقيع أشد العقاب وهو الإعدام.
في تصريحاته الأخيرة قال ريزينديز : "أريد أن أسألكم العفو إذا كان هناك مكان وسعة في قلوبكم، انتم غير مجبرين على فعل هذا، أنا أدرك إنني سمحت للشيطان بأن يدير حياتي، أنا فقط أسألكم أن تسامحوني و أسال الرب أن يسامحني و يغفر لي لأني تركت الشيطان يتحكم بي، اشكر الرب على امتلاكي للصبر الكافي، أنا لا استحق أن اسبب لكم الآلام انتم لا تستحقون ما فعلته أنا استحق هذا".
وتم إعدام ريزينديز في صباح يوم 28 يونيو عام 2006 بالحقنة القاتلة.. انتهت


0 commentaires: