الضحية الثامنة 4 اكتوبر 1998
ليفي ميسون 81 عام ، وجدت مضروبة حتى الموت بواسطة مكواة معدنية قديمة الطراز في منزلها الذي كان يقع على بعد حوالي 45 متر من خط السكة الحديد
الضحية التاسعة 17 ديسمبر 1998
كلوديا بنتون طبيبة و دكتورة و باحثة تعيش مع زوجها و أطفالها الذين قرروا الذهاب إلى أريزونا بضعة أيام لزيارة بعض الأقارب ، و بقيت في المنزل وحدها بعد أن ودعتهم نظرا لأن وراءها بحث عليها أن تقدمه في الصباح ..
بقيت مستيقظة لوقت متأخر من الليل ، لكن في الصباح التالي لم تظهر كلوديا لتقديم البحث ، و لم تتصل حتى للاعتذار
و بالتالي نمت الشكوك لدى أصدقائها و زملائها الذين حاولوا مراراً الوصول إليها عن طريق الاتصال بها هاتفياً لكن دون جدوى ..
لا أحد يرد !! و بعد الفشل في الوصول إليها قرر بعض زملاؤها الاتصال بالشرطة للمرور بمنزل كلوديا الذي يقع بالقرب من السكة الحديد
و فيما بعد دخلت الشرطة المنزل و كانت الفاجعة .. لقد وجدوا كلوديا جثةً هامدة و سكين جزار بالقرب منها ، و قد وجهت إليها عدة طعنات في ظهرها و كفها ، و كسرت جمجمتها بواسطة تمثال ، و تم الاعتداء عليها جنسياً ..
كان منظراً دموياً مروعاً ، تم فحص مسرح الجريمة و الجثة بعناية مما أدى إلى العثور على قطعة من غطاء عصا تحكم السيارة ملقاة في المرآب
و عليها بعض البصمات .. لكن السيارة كانت قد اختفت و تمكن المحقق الذي قام بتشريح الجثة من العثور على السائل المنوي للقاتل
و بعد فترة تم العثور على سيارة الضحية في سان أنطونيو و كان هناك بصمات أصابع على عجلة القيادة اكتشفوا أنها مطابقة لتلك التي وجدت في المرآب !!
اكتشاف هوية القاتل و مطاردته
بالبحث عن تلك البصمات و جدوا أنها تعود لرجل غير معروف من المكسيك يسمى رفاييل ريزيندز ، لديه على الأقل تسعة أسماء مستعارة استعملها للهرب من القانون .
الضابط كين ماتشا من شرطة ويست ينيفرستي تمكن من عمل جدول زمني لنشاطات المجرم جمعه من كل المعلومات الموجودة في ملفه ، حيث كان لديه صور و بطاقات هوية قديمة ..
كان المجرم يغير شكله كثيراً من سنة لأخرى اعتماداً على إطلاق شاربه ولحيته أحياناً ، و ارتداء و خلع النظارات و تغيير طول وتصفيفة شعره .
كان سجله الجنائي يتضمن دخول غير مشروع للولايات المتحدة ، و أيضاً تهم الاعتداء الجنسي و السرقة و المخدرات
فقد كان تاريخه الجنائي ممتد .. تم ترحيله من الولايات المتحدة ثم عاد مجدداً و اتهم بقضايا الهجرة و رحِّل و عاد ثانية
قامت الشرطة بطباعة صور له تظهر المظاهر المختلفة له ، و وزعتها في أرجاء الولاية ، و تم إبلاغ موظفي الهجرة حتى ينتبهوا له عند الحدود المكسيكية !
الضحية العاشرة و الحادية عشر 2 مايو 1999
نورمان سيرنك 46 عاماً و كارين سيرنك 47 عاماً ، كانا كاهنان نشيطان و محبوبان للغاية ، في الثاني من مايو عام 1999 اتجه العديد من سكان المدينة إلى قداس الأسبوع في الكنيسة
كان القداس يبدأ في الساعة السابعة و النصف ، و احتشد الجميع لكن الكاهن سيرنك تأخر كثيراً على غير طبيعته
و بسبب ذلك قرر أحد المصلين الدخول إلى منزله الذي يقع في نفس المبنى بالقرب من السكة الحديد ، و اكتشف أن الباب لم يكن موصداً ..
و عندما دخل أصابته الدهشة من هول المنظر .. لقد وجد نورمان و كارين سيرينك غارقان في دمائهما في غرفة نومهما
حيث تم ضربهما على رأسيهما حتى الموت بمطرقة حداد كانت قد أخذت من مرآب المنزل و تركت بجانب الجثتين
و عندما وصلت الشرطة و تم فحص الجثث وجد أنه قد تم الاعتداء الجنسي على كارين ، و بذلك تمكنوا من الحصول على السائل المنوي للقاتل
و تمت مقارنته بالسائل المأخوذ من مسرح جريمة كلوديا بنتون ، و كانت النتيجة أنهما متطابقان ..
أي أن السائل يعود لريزيندز ، بالإضافة إلى العثور على سيارة سيرينك بعد ثلاثة أسابيع من وقوع الجريمة و و جود بصمات أصابع تعود له أيضاً !
انتشار الذعر بين السكان و محاولة القبض على السفاح
كثفت الشرطة بحثها ولم تكتفي بتوزيع صور تكشف عن هوية المجرم فقط ، بل قامت بعرض مبلغ مالي مقداره 50 ألف دولار كمقابل لأي معلومات تؤدي للقبض على القاتل المتسكع
و تم تنشيط دوريات الشرطة لمراقبة السكة الحديد أملاً في إيجاد المتهم و القبض عليه ..
انتشر الذعر في المدينة و أصبح السكان ينامون في غرفة واحدة بجانب بعض حتى يحصلوا على قدر أكبر من الشعور بالأمان
و هناك من قاموا بالانتقال من منازلهم التي تقع بالقرب من السكة الحديد و من اشترى الأسلحة للدفاع عن النفس ، و بدؤوا بأخذ المزيد من الاحتياطات الأمنية كتركيب أجهزة الإنذار ، و إغلاق جميع الأبواب و النوافذ على أمل أن ينتهي ذلك الكابوس !
الضحية الثانية عشر 3 يونيو 1999
نيومي دومنجز معلمة تبلغ من العمر 26 عاماً ، وجدت ناومي مضروبة حتى الموت بواسطة أداة تسمى "معول " أو فاس في منزلها الذي يقع بالقرب من السكة الحديد
الضحية الثالثة عشر 4 يونيو 1999
جوزفين كونفكا ، امرأة مسنة تعيش وحيدة و تبلغ من العمر 73 عاماً ، جاءت ابنتها لزيارتها لتقوم بإطعام الحيوانات ، و عندما دخلت عليها في غرفة النوم
وجدت المسكينة والدتها مقتولة و مضروبة في رأسها بأداة مثل تلك التي استعملت في قتل ناومي
خرجت تصرخ لزوجها و تقول لقد قُتلت أمي وعندما أتت الشرطة و فحصوا مسرح الجريمة تأكدوا ان القاتل قضى بعض الوقت في المنزل و اعد لنفسه الطعام وأكل بضعة حبات من ثمار الفاكهة و حمص بعض الخبز .. أي إنسان هذا؟
تمكنت الشرطة من الحصول على بصمات من على المجمدة بجانب النافذة التي دخل منها و عندما تم فحصها و جدت انها مرة أخرى تعود لرزينديز
الضحية الرابعة عشر و الخامسة عشر 25 يونيو 1999
جورج موريل 80 عاماً و كاروليين فريدريك 52 عاماً تم إطلاق النار عليهما بواسطة بندقية في منزلهم المتحرك الذي كان يقع على بعد 90 متر من السكة الحديدية
و كالعادة لم يتم العثور على سيارة الضحية إلا لاحقا و عندما وجدت الشرطة السيارة وجدت بصمات اصابع ريزيندز مما ادى في النهاية الى اعتبار ريزينديز المتهم الرئيسي في جميع تلك القضايا
تركيز المطاردة وفشل الشرطة الذريع
بعد تدقيق مسار الجرائم و بحث نمط تحركات ريزنديز تأكد المتحرون من انه يركب القطار نحو الشرق بمحاذاة خط سان انطونيو الى هيوستن لكنه يعود بالسيارات التي يقوم بسرقتها من ضحاياه
في يونيو قام مائة شرطي بالبحث شرقا في عربات القطارات عند توقفها في محطة تحويل، شمت الكلاب المتخفين في القطارات بينما كانت هناك طائرات تطير عاليا لتراقب، عثر على الكثير من المهاجرين لكن السفاح لم يكن بينهم .
تم وضع مخبرين من الشرطة لمراقبة القطارات صباحا و مساء , لكن النتائج كانت مخيبة للآمال
إذ نجح القاتل في اقتراف جريمة أخرى , وهي جريمة قتل جورج و كارولين , والمثير للسخرية هي أن الشرطة اكتشفت بأن ريزينديز أحتجز لفترة قصيرة من قبل دورية شرطة الحدود خلال احد المرات التي عبر فيها الحدود بشكل غير قانوني..