vendredi 27 mai 2016

للصبر حدود الجزء الثاني

للصبر حدود الجزء الثاني


ضاقت بيا الدنيا فديك الوقيتة تمنيت لو الارض تنشق و تبلعني حسيت بلي الهواء مابقاش فالصالون تخنقت !! نضت خارجة تا سولاتني الخالة سندس 
خالتي : فين غادة آبنتي ؟؟ 
أنا : آا ( تلفت و حصلت ) بغيت غير نمشي نطل على سمر واش وجدات الغدا 
خالتي : واخا ابنتي سيري و قولي ليها دير معاها سالاد لكارمن كاتبغي تاكلها كمقبلة
أنا : واخا آخالتي ^^ 
خرجت و تنفست الصعداء بقا فيا الحال بزااف شنو ذنبي أنا من هادشي كامل أولست بشر !! شفت نظراتهم المستفزة و المحتقرة تجاهي هبطوا ليا زوج دمعات و خديت قرار لا رجعة فيه ما بغيتش يوقع شي مشكل بسبابي يكفي داكشي لي عانيت و قاسيت يفكي للصبر حدود عييت تقهرت يا رب شوف من حالي ..
اتجهت نحو المطبخ بابتسامة مزيفة مابغيتش نبين لقيت البنات كيوجدو الغدا و قربو يساليو خبرت سمر بداكشي لي قالت ليا خالتي و تميت متجهة نحو الغرفة ديالي و مصممة على القرار ديالي ،، و هنا كانت الصدمة سمعت الأصوات تعالت في الصالون لي كان فالطريق لبيتي ماكنتش باغا نسمع و لكن تسلل لمسامعي ما لم يكن في الحسبان 
مصطفى : دابا شنو تاتقولو لنا و تاتحاولو تقنعونا بيه مدخلين لقيطة تا لوسط الدار ؟؟! و كاتمتع بأموالنا كيف بغات !! 
جلال : مامنحقكش تقول على البنت هاكا اش هاد المستوى 
سي المعطي : مني جاوك أموالك هادشي كولو ديالي و انا لي تعبت عليه طول شبابي و تجي انت تردو ديالك و البنت غاتبقا معانا و غانعاملوها على أساس أنها بنتنا سمعتي بغيتي ولا كرهتي و لي ماعجبو حال الباب قدامو الباب الحباب .. 
أنا فهاد اللحظة رجلي مابقاوش هازيني دارت بيا الدنيا ماقدرتش انفجرت بالبكاء و سديت فمي بيدي و طلعت للبيت بالجرا و عاد مازاد اصراري على الرحييل ...
أول ما طلعت لبيتي سديتو بالساروت انهاريت بالبكاء ' شنو ذنبي أنا إذا كنت بنت خيرية !! أقدار الله ماعندي فيها تا دخل علااش بعض البشر يبدعون في التجريح ؟ ألا يعلمون أن قلوبنا مملوءة عن آخرها !! بالحق عذرتهوم لأنه مامروش من داكشي لي مررت منو أنا ماعاشوش اللحظات الأليمة و العصيبة ماعاشوش إحساس تكبر بدون أبوين ماعاشوش ديك اللحظة مني تاتكون محتاج لحظن دافئ وماكاتلقاهش ؛؛ عييت من هادشي كامل نكذب على راسي إذا قلت مافكرتش في الإنتحار وضع حد لحياتي ! ولكن الأمل الوحييد لي عاطيني نور فهاد الدنيا المظلمة هو الله خاقي و بارئي مابغيتش نخسر دنياي و آخرتي و فآخر المطاف سوء المثاب .. 
آاه ياا رب مالي سواك ' للذين آذوني فربي لا يا نسى 
طريق واحد لي لان ليا فهاد اللحظة و الزمان اتجهت مبااشرة للماريو هزيت ساكي لي جيت بيه أول مرة جمعت حوايجي لي دياالي ولي جبت معايا خليت الباقي ،، تأملت فآخر اللحظات فالغرفة لي عشت فيها السعادة حسيت فيها بالدفئ حسيت أنني إنسان عايش كباقي البشر ؛ حسيت بلي عندي مأوى و هاا أنا ذي غانرجع لنقطة الصفر نحو المجهول ها أنا ذي فيد الله أسأله اللطف في هاته العبدة الضعييفة ياا الله 
هابطة فالدروج و كانسترجع كل اللحظات وحدة بوحدة لي دوزتها مع أطيب الناس !! لي غانرحل بدون توديعهم .. قلبي منفطر فبلاش مانزيد نجرحو و نقطعوا 
ماقادراش على فراقهم ولاو بالنسبة ليا والدين حسيت معهم بالحب و الحنان عوضوني ولو القلييل ودعت القصر بدموع لا تنحبس قررت نخرج من الباب الخلفي ما بغيت تاحد يشوفني '' عندي حاجة وحدة باش نرد الجميل لهاذ الناس بل أطيب خلق الله ألا وهو الدعااء .. يالاه غانحل الباب كانحس بيد جراتني بقسوة من ذراعي !!!
ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه ما يُحب ، ثم انتبه " !
هي ذي الدنيا ببساطة ! أفقت من الحلم بعدماآ غصت فيه أدركت بل أيقنت أنها مجرد حلم زائل و أن الآخرة هي المحيا هي الحقيقة ..
يد جراتني بقسوة مع الدورة لي غاندور نشوف شكون هي تهبط عليا تصرفيقة قوية تا طحت للأرض هبطو دموعي لأني كنت على سبة أصلا ،، هزيت عيني آه هي خالتي سندس تأملت فوجهها تعلوه علامات الإحباط و اليأس هبطو الدموع من عينيها ؛ ألقيت بصري ورائها و إذا بالجميع تيتفرج فيا و أنا شادة حنكي عمي المعطي هو الآخر هبطو دموعو جات حسناء بالجرا عندي هزاتني من الأرض و أنا داخل دوامة ماحاساش بالدنيا ...
ثم بعدها صرخت بكل ما أوتيت من قوة خرجت كاع لي فقلبي الخالة سندس اكتفت بأنها عنقاتني و بقات كاطبطب على ظهري حتى تهدنت '' خدات وجهي بين يديها 
سندس : علاش آبنتي علاش بغيتي تمشي و تخليني بوحدي بعد ما تعلقت فيك قصرنا معاك شي نهار آ جاوبي 
أنا : إهئ خاالتي عييت تقهرت علاش كولشي كينعتني باللقيطة علاش كيحسسوني بأني منبوذة و كأني حشرة شنو درت لكم شنوو ( وجهت بصري نحو مصطفى و علي و كارمن و فاطمة الزهراء) علااش مصممين تجرحوني آذيتوني انتوما ماشي بشر ماكفاكمش داكشي لي مريت بيه هه أم قلوبكم حجر ....
زهوور بشتى الألوان؛ ألوان الحياة .. مروج مخضرة .. سماء صافية و شمس ساطعة .. جمال رباني بامتياز 
فجأة ألمح شخصين او بالأحرى رجل و امرأة يترقبانني من بعيد '' إقتربت ثم إقتربت أكثر فأكثر أتفحص ملامحهم و أقرأ تعابير وجوههم ،، أصعق حين أرى المرأة نسخة طبق الأصل مني الفرق الوحيد هو الفارق السني ،، نقلت بصري للرجل فأصعق للمرة الثانية شعره و عيانه مثلي تمااما !! كييف ؟؟ 
ضحكوا فوجهي ضحكة زوينة بزااف بريئة ضحكة رضى كأنهم كيقولو لي الله يرضي عليك ؛ شوية عطاوني بالظهر و بقاو غاديين غاديين حتا اختفاو فجأة !! تبعتهم كانجري و كانغوت بأحر جهدي : ماماا بابا ماتمشييو لكن بدون جدوى طحت على ركابيا ببكاء و هستيرية ، رفعت بصري و إذا بماما حكيمة بملامح جامدة نضت بسرعة شديتها من كتافها و كاندفها و نردها : علااش مشاو علااش خلاوني تااني علاش إذاوني علااااش 
طيييط .. طيييط فتحت عيني !! الضباب شوية بشوية بدات توضح الرؤية ؛؛ بيت أبيض ، أجهزة طبية محاطة بالسلوكة من كل مكان و فوجهي جهاز الأكسجين دورت عيني لجيهة الزاج هوما خالتي سندس كاتبكي في حين عمي المعطي كيهدن فيها ..
شافت جيهتي و إذا بملامح الحزن تتحول لدهشة ثم سعادة ^^ مشاو ماعرفتش فيين ! خلاوني فدوامة التساؤلات '' اش كاندير هنا شنو وقع ..
تحل الباب كان شاب فمقتبل العمر بجنبو امرأة كبيرة شوية ماشي بزااف ترتدي رداء الممرضات بينما الشاب يرتدي وزرة بيضاء و سروال أخضر كانظن الطبيب ...
تقدمو نحوي بسرعة ،، عينيه على العداد ديال دقات القلب و السيروم لي كان على وشك الإنتهاء ،، الممرضة تقدمت نحوي بابتسامة و شدات فيدي باش تعبر لي الضغط ،، سولني الطبيب كيف بقيت اما أنا باقا تالفة و مصدومة مافهمت والو !! خرجو بعدما خبرني أن الأهل ديالي ( يقصد خالتي و زوجها ) غايدخلو عندي ..
عاد فقت و عقت و حمدااا لله لقيت راسي لابسة الخمار ^^ مانساوه الله يعطيهم الرضا هه ،، بعد طرق الباب دخلات خالتي و عمي المعطي بابتسامة لم تفارق محياهم '' باست لي خالتي راسي في حين أن عمي اكتفى بإلقاء السلام و السؤال عن أحوالي 
الخالة : الله يا بنتي حفصة خلعتيني علييك 10 و انت في العناية المركزة 0.0
أنا : (بعدم تصديق ) كيفاااش 10 أياام كيفااش شنو طرات ماحسيت بواالو !!
سي المعطي : آاه آبنتي جاك انهيار عصبي حااد و توقف قلبك زوج مرات ،، ولكن أجلك في الدنيا مازال مدييد الحمد لله على سلامتك آبنتي خلعتيها عليك بزااف 
آه ياا سبحان الله كم الإنسان ضعيف لهاذ الدرجة ، هاد الهضرة فيقاتني من سباتي أدركت فعلاا أن الله رحيم عطاني فرصة أخرى فهاد الدنيا كي أحين العمل كي أعوود له و ألتجئ له سبحاانه ،، طاحو زوج دمعات ندمت على كل لحظة و دقييقة ما استاغليتهاش فجنب الله و فطاعته " تبت إليك ياا رب فتقبلني " ،، 
بعد مدة وجيزة دخلات حسناء و زوجها جلال و عينيها مملوئين بالدموع جات عندي بالجرى و عنقاتني ^^ 
حسناء : يا حفصة خلعيني علييك آحبيبة على سلاامتك أنت ختي لي ماعندييش 
أنا : ( مسحت لها الدمعات لي طاحو ) انا بخيير الحمد لله ماتخافيش فقط أحتاج لدعواتك 
دوزت الوقيتة مع النااس لي ولاو عائلتي ^^ ،، خالتي تقلقات مني كنت باغا نمشي اعتبراتني بنتها لي معندهاش عمي المعطي أيضاا عوضوني حنان و اهتمام الأبوين ؛ مصطفى و علي جمعو حوايجهم و رجعو لفرنسا للحظة حسيت بتأنيب الضمير أني دخلت لهاد العائلة و دخلت معايا المشاكيل كأنني لعنة !!! 
أنا : سمحو ليا أنا السبب أناا عل..
ماكملتش الهضرة تا سدات ليا خالتي فمي 
خالتي : ششش مانبغييش نسمع هاد الهضرة عمرك تقولي هكذاا ماعرفتش ولادي اش طرا لهم ماكانووش هكذا ايييه 
عمي : خساارة فيهم التربية لي ربيناهم فيين هي القيم الاسلامية و الاخلاقية أم أن الغربة بدلاتهم و تشبعو بثقافة فرسنا خساارة ( تنهد بعمق ) 
خالتي : العربوون باين من زوجاتهم الله المستعاان ...
لأجواء طغى عليها شيئا من الحزن الحسرة و الألم ، تربي أولادك على القيم الإسلامية و الأخلاقية و فرمشة عين و كلمح البصر يجي الغرب و يجرفها كأنها لم تكن !! و للأسف هادشي لي ولينا كانلاحظو فمجتمعنا و يا حسرتااه إسلامي !! هه أو بالمعنى الاصح إسلامي بالإسم فقط وقنا فمستنق للتنازلات في الدين حتى ولينا كانشوفو المتمسكين بيه و المطبقين للأوامر الربانية أنهم متشددون و معقدون !!! للأسف للأسف شيء يكدر صفاء النفوس ، تركنا ديننا و كلام رب العالمين و سيرة أحسن خلق الله صل الله عليه و سلم ثم نبحث عن السعادة ؟؟ كانضحكو فقط على أنفسنا بل نظلمها و هادشي لي غايكون ليه حساب عسير يوم القيامة !! 
حاولت نلطف الأجواء و نيت تفكر المفاجئة لي كانت قالت لي خالتي و نسيناها ههه و أنا لي قاتلني الفضول نعرف شنو هي 
أنا : خاالتي دابا حشومة عليك شنو هي المفاجئة لي كنتي قلتي ليا ؟؟!! 
خالتي : ههه سمحلي ليا حبيبتي نسييت كاع ولكن من دابا دقائق غاتعرفيها ،، حسناء سيري عيطي على جلال قوليه يجي 
حسناء : tout de suite
دورت فراسي و قلبتو حاولت نفكر شنو هاد المفاجئة و شنو علاقة حسناء و جلال بيها ؟؟ تساؤلات تطرحو فبالي و مالقيت لهم حتا جواب ماعندي ماندير نصبر حتى يجيو و نعرف ...
لم يمر الكثير من الوقت مدة وجيزة و ها أنا أرى حسناء داخلة بابتسامة و بملامح تعبر عن السرور بجنبها جلال هو الآخر بنفس الملامح و البسمة ^^ ،، متقدمين نحونا ببطئ و خطوات متثاقلة كأنهم كيقولو لي غا بشوية هاحنا جايين عارفين صبري قليل و كينرفزوني ،، تقدمو شيئا فشيئا في حين الخالة سندس جالسة جنبي على السرير و العم المعطي في الكنبة المجاورة له ، جلال كان مخبي شي حاجة وراء ظهره ماعرفتش شنو هي بقيت مركزة عليها و كانتسناه يبينها ؛؛ 
جلال : أختي حفصة مستعدة ؟؟ 
أنا : من زمااان 
حسناء : هههه صبرا فإن الصبر للأحرار زااد ( هادي أنشودة ) 
أنا : كاتلعبوا بالاعصاب ديالي دابا !! 
جلال : لا صافي غي ماتسلخيناش هههه،، احمم تيراراا 
جبدها و إذا بالمفاجئة ورقة بيضاء ملفوفة و مشدودة بسينتة حمراء ديال الهدايا !! مدها ليا شديتها بشوق و بديت كانحلها بسرعة متشوفة نعرف شنو فهاد الورقة ^^ ،، و أخييرا تحلات سرحت الورقة و كانت الكتابة بالفرنسية و بما أني مجهدة فالفرنسية و عندي مزيانة بحكم أني كنت كانشري قصص و مجلات و روايات بالفرنسية و كانتقاتل نفهمهوم بدون ترجمة و الحمد لله تعلمت بسرعة ^^ 
و إذاا بالمفاجئة *_* لاا مايمكنش !! واش كانحلم .. كانت ورقة ديال أحد المدارس العليا للاقتصاد و تسيير المقاولات !! في فرنسا و كانعرف هاد المدرسة معروفة تماك و تاتخرج بدبلوم صحيح و صعقت مني لقيتها معمرة بالاسم ديالي و المعلومات ديالي !! ولكن أنا عمرني تسجلت فيها و لا كنت كانحلم كاع ..
أنا : شنوو هذا ؟؟ ولكن أنا عمرني تسجلت فيها كيفاش ؟ مافهمتش 
سندس : الغزالة ديالي حنا لي سجلناك ^^ ،، عطيناك النسب ديالنا و قادينا ليك وراقك و الباسبور و كولشي وااجد و سجلناك فيها ، و ان شاء الله غاتمشي مع جلال و حسناء تماك غاتستاقري و غاتقراي ، كيجاتك المفاجئة 
حسناء : و بما أنك انت ملتزمة و مايمكنش لك تسكني فدار مع جلال بوحدك كرينا لك واحد الشقة فباريس فنفس الموبل فين ساكنة أنا 
جلال: و غاتمشي معانا ان شاء الله الاسبوع القادم 
عمي المعطي : غانتوحشوك بزاف آبنتي ولكن قرايتك و مستقبل الأولى ،، يسر الله أمرك بنيتي 
ماعرفتش واش نفرح ولا نبكي ، لساني ثقال مابقيت قادرة نقول والو ' حطيت يدي على وجهي وانفجرت بالبكا دموع الفرحة ^^ ،، ماعرفتش كيغانقدر شي نهار نرد الجميل لهاد الناس .. توقف الزمن و نضت مباشرة سجدت سجدة شكر لله ' لي كل نهاار كانزيد نتأكد أنه تعالى كبيير و زوين بزااف انه رحيم بعباده أنه رغم الأحزان و الابتلاءات الا ولسبب و الا أنه كيوجد لك شي حاجة كبييرة بزاف لي غاتنسيك طول المعانات لي عشتيها ؛؛ تأكدت أنها ليست بمحن !! بل منح 
أتعلم ماهي الثقه الگبرى !؟
قَول رَبي : "ولسوف يعطيك ربك فترضى"

هو لن يعطيگ فقط ؛ هو أيضاً وعدگ "بالرضا 
ثقتي فيك يا ربااآه تكفيني
في شوارع باريس الضخمة الراقية ، زقاقها الباردة ' محلات تجارية ، أزياء رااآقية فخمة ، مجوهرات رائعة بامتياز !! و كيف لا و هي عاصمة الموضة .. بنيان مرصوص قديم ! معالم تاريخية و مطابخ عالمية ،، إنهاا Paris قمة الروعة ..
تقودانني قدماي من أزقة و شوارع مدهشة أو بالأحرى جلها راائعة ^^ 
أتأمل كل تفصير صغيرا كان أم كبير ،، نظافة و انتظام ! احترام الناس لبعضهم البعض و لا أعني أنا طبعا..
مررت بجنب إحدى المخابز و لمحت حلوى الماكارون الفرنسية المشهوورة ؛ عمرني ذقتها ليومنا هذا دخلت بسرعة لتلك المخبزة أخذت القليل و كملت التجوال ديالي فهاد المدينة الراائعة فجأة لمحت المعلمة التارخية برج إييفل اووه ابتسمت و توجهت إليه بسرعة فائقة كأني هاربة من شي حاجة .. كانو ناس بزاااف تماك و ما إن وصلت ترقبني الجميع بنظرات ترقب و خوف و عنصرية نعم !! هكذا الفرنسيين عنصريين لأقصى درجة من ناحية المسلمين خصووصا بعد ما وقع فالأحداث الإرهابية الأخيرة ،، ماعارفينش أن الإسلام متساامح لأقصى درجة ماعارفينش أن الإرهاب ليس من الإسلام و إنما صنع أمريكي صهيوني ضد الإسلام و المسلمين ..
كملت مسيري و ميكت عليهم .. بعد ما وصلت للمعلمة خديت ليا سيلفيات كتذكار ههه سوفونيغ ،، و طلعت للبرج و هنا تصدمت وااو مقاهي راقية فخمة و مطاعم كذلك محلات تجارية للملابس و الأزياء *_* دخت دخت وااو شي حاجة فوق طووب ،، جاني الجوع و دخلت لواحد المطعم قد جيبي ههه طلبت الأكل بعد ما تأكدت خلوه من لحم الخنزير أو أي منتوج ديالو و خلوه أيضا من الخمر و الكحول ...
رجعات بيا الذاكرة للوراء و تفكرت ماما حكيمة و عمي المعطي و سمر توحشتهووم بزاف ولو كانهضر معهم فالهاتف الا ان الفراق صعب ها أنا العام الأول ليا في فرنسا الأيام مسرعة و تطيير أو بالمعنى الأصح أعمارنا لي كاطير أما الأيام هي نفسها و صدق من قال أعمارنا أعمالنا ، حقاا قد فاز من ملأ صحيفته بالحسنات و الخيرات ..
ماتعكساتش ليا الأمور فاش بغيت نجي بحكم المعارف ديال الأخ جلال تيسرات الأمور و لله الحمد ،، ما شاء الله تبارك الرحمن ناس طيبيين بزااف عمرني نسا خيرهم مهما حييت ^^ 
بالنسبة ليا السنة الأولى فالجامعة الاقتصادية كانت قااصحة و صعيب و عاد فهمت علاش الديبلومات ديالهم كيكونو صحاح : التعلييم ديال الصح !! 
فخلال هاد العام تعرفت على أحسن صديقتين مروى و هالة تويميات مغربيات و محجبات ما شاء الله كونا ثلاثي و كان لهم الفضل بعد الله تعالى فتفوقي الدراسي و احتلالي المراكز الأولى هادشي لي أثار انتباه الطلبة لي طووول السنة كيعاملونا بعنصرية ولكن شكون داها فيهم !! الحمد لله ربي كبير فقط كن مع الله يكن كل شيء معك و كل شيء كيتيسر سبحان الله
منغمسة فالأفكار ديالي حتى انتبهت لصوت أنثوي قااصح فنفس الوقت ..
... : Ils abondonent leurs pays pour venir ici.revenez a vos pays vous êtes musulmans et vous dites que l'amour du pays et une sorte de croyance hhh
( كيخليو بلادهم و يجيو لهنا ، سيرو للدول ديالكم ياك انتوما المسلمين كاتقولو حب الوطن من الإيمان ههه ) 
جرات الكرسي ديال المائدة المجاورة ليا بجهد حتا كولشي تلفت كيشوف فيها !!
أنا : Exuse moi tu t'adresse a moi ؟
( سمحي ليا واش معاياا ) 
المرأة : T'a vus d'autre musulmans ici que toi ؟ 
( بان لك شي أحد مسلم من غيرك هنا ؟ )
أنا : Hmm. L'amour du pays et une sorte de croyance effectivement et nous sommes fiéres de ça mais la terre appartient a dieu et toutes personne a le droit de vivre oú elle veux .merci pour votre conseil madame!
( أممم حب الوطن من الإيمان اييه و نعتز بهذا ولكن الأرض ديال الله و نمشي فين ما بغيت و شكرا على تنبيهك مدام ) 
ماتسنيتهاش تكمل هزيت ساكي و اتجهت للاكيس باش نخلص ...
حفصة يا حفصة هاذي لي مشات للاكيس ماشي حفصة ديال زمان !! حفصة الضعيفة لي دائما حاسة أنها منبوذة أنها لا شيء في هاذ الدنيا ،، هاد حفصة حاليا قوية حفصة جديدة لي كيهمها أمر واحد فقط لا غير ألا وهو رضى الله ^^ ثم بعد ذلك دراستي و مساعدة الغير ولو كان غير مسلم لأن ديننا دين الإسلام دين تسامح دين الخيير ،، للأسف كانشوفو بزااف أننا عندنا ديننا و هاملينو ! آه يا دنيا يا فاتنة .. نسينا أن هاد الدنيا لي فرحانين بيها و مشغولين بيها على الله تعالى هي أصلاا نزل لها أبونا آدم عليه السلام عقااب !! الله المستعان ..
خرجت من المطعم بابتسامة رضى أمل و تفاؤل بالقادم بقدر الله لي ماعارفينش شنو مخبيلنا ..
السعــــداء: هم الذين عرفوا حقيقة الحياة وأنها دار عبور وليست بدار مقر فاغتنموا أوقاتهم فجعلوها في طاعة •اللّـہ̣̥
¸¸ هم الذين اطمأنت قلوبهم بذكر الله ، وأنست أرواحهم بالقرب منه فتجدهم في سعادة وسرور وإن كانوا في عيش ضيق ! أولائك حقاآ السعداء الذين طلقوا الدنيا ثلاثا و جعلوا همهم الوحييد الفوز بالجنة ..
طول الطريق للمنزل استغليتو فالذكر و الإستغفار ،، و لما وصلت لأمام الموبل فين ساكنة حطيت السوارت باش نحل الباب الرئيسي ديال العمارة ؛؛ ثم فجأة تحل هبطت عيني لألمح بنوتة تقريبا يكون فعمرها 4 سنوات ذات ملامح غربية جميلة ما شاء الله ابتسمت لي و بادلتها نفس الإبتسامة جراتلي خماري بمعنى نهبط لعندها ،، فعلاا هبطت لعندها ..
انا : ( طبعا الحوار بالفرنسية ) نعم يا ماما شنو بغيتي يا جميلة 
الطفلة : خالتو أنت زوينة ^^ 
باستني فحنكي و هربات ؛؛ بقيت مصدومة من ردة فعل هاذ الطفلة سبحان الله حسيت بفرحة تسللت لقلبي ،، كم أعشق هاته المخلوقات .. لي داز كيشوفني محنية للأرض كيبقا يشووف و علامات التعجب على وجهو تداركت الأمر بسرعة و طلعت مع الدروج و فنفس الوقت كانضحك على هاذ الموقف الطريف .. دزت على حسناء جلست معاها شوية و ما شاء الله بنوتتها الكتكوتة كبراات إضافة على ذلك حسنا حاملة بشهرها الثامن ثقلات مسكينة ،، إذا غسلت لها المواعن و جمعت لها الدار تا ولات تاتشعل ههه ودعتا و طلعت فحالي للدار نيت قرب المغرب ..
عاآم آخر على قدو مر بسرعة البرق !! عام ضاع من حياتي ف فيما أفنيته ؟؟ سؤال كيصعاب علينا نجاوبو عليه ،، فما باالك بالعمر كامل فيما أفنيته ؟ ماذا قدمت لحياتك التي توشك على البداية ' أعني الآخرة .. ماذا قدمت للقاء ربك ؟ أستجيب بدون خجل و بافتخار أم لا تستطيع إسأل نفسك يا عبد الله يوما على يوم تقترب من القبر ،، فلا تلهك الدنيا فهي زاائل و ما مكاننا فيها إلا كعابر السبيل الذي أرهقته الطريق فجلس تحت شجرة يستظل بها من الشمس و بعد مدة وجيزة يرحل !! هكذا نحن ، المبادرة قبل المغادرة ..
اليوم هو يوم التخرج ديالي ^^ بعد عامين من المشقة و الجد و الكد و التعب إضافة إلى الاضطهاد و الإهانة و العنصرية من الطلبة و الأساتذة على حد سواء '' إلا أني و لله الحمد تقويت بالله و تجاوزت كل الحواجز بفضل الله ثم بفضل الصديقتين الوفيتين لي ولاو بمثابة الأختين ديالي علاقتنا تطورات بزااف ماكانخبيو على بعضنا والو و ولينا حافظين المزاج ديال كل وحدة فينا عن ظهر قلب .. مرة كيباتو عندي و مرة كانمشي أنا بحكم تاهوما كاريين شقة و أهلهم فالمغرب ،، 
داز نهار التخرج على ما يرام شيئا ما ؛؛ نفس المشاكل مع الحجاب ديالي بالحق فليموتو بغيظهم أنا كما وصاني الرسول حبيبي صل الله عليه و سلم أن نزاحم الكفار و مانخليوهمش يحتاقرونا او يقللو من قيمتنا ووصانا نكونو أقوياء في مواجهة الحياة و نكونو حناا فقلبها و ليست هي لي فقلوبنا !!
تسللت أشعة الشمس الدافئة لتوقظني من سباتي ،، و تعلن عن جو معتدل نوعا ما .. فتحت النوافذ لتستقبلني نسائم الريح العليلة ،، جو لطيف .. سبحانك اللهم و بحمدك .. ألقيت ناظري للشارع كولشي كيجري كولشي ملهي فالدنيا !! لي من هنا للغد أو الوقت الراهن شكون عرف ' غاتنتهي فرمشة عين و كأنها لم تكن رحماك يا رب{ يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } ..
توجهت للحمام أعزكم الله توضأت و أديت ركعتي الضحى ، قريت الورد اليومي و من ثم توجهت للمطبخ .. 
عيطت لحبيباتي مروى و هالة باش نحددو الوقت لي نخرجو فيه باش نلتاقيو لنتوجه صوب متحف اللوفر و من تماك لبرج إيفل ،، نفوجو شوية و نحتافلو نيت بمناسبة نجاحنا و احتلالنا للمراكز الاولى و الديبلوم بتميز و لله الحمد لم يذهب التعب و الكد هباءا ،، الحمد لك يا رب ^^ 
بما أني معبئة فاتصلب بعدها ب ماما حكيمة و خالتي سندس و عمي المعطي و سمر فرحتهم معايا بالنجاح ،، حاولت نتمالك نفسي و مانبكيش لأني فعلا اشتقت لهم.. خبيت إحساسي ببسمة و ابتسامة من ورائها دمعتي اشتياق !!
استلطفوا ببعضكم و أنتم أحياء 
فإن الشوق بعد الممات لايطاق، 
أمح الخطأ لتستمر الأخوة ، 
ولا تمحُ الأخوة من أجل الخطأ ، 
عندما تتعرض لإساءة فلا تفكر في أقوى رد ، بل فكر في أحسن رد ، 
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ، يا ابن آدم كن ذا أثر !! كن قدوة لغيرك ...
اليوم كغير الأيام ! قلبي مقبوض عليا .. و بالي مامريحنيش ؛ استعذت بالله من الشيطان الرجيم ظنا بأنه تلبيس منه .. وجدت راسي اليوم غانبدا قتفراق السيفيات على الشركات و المقاولات واخا عارفة أنهم ماغايقبلونيش ! ولكن دائما مخليا معايا ولو بصييص أمل ' ربي كبير ^^ ،، اليوم الجو مضطرب ! الضباب مغطي على كولشي .. جاني الخوف شوية و لكن توكلت على الله و شديت طريقي ، الزقاق خاويين و الشوارع أيضا ، ظنيت تكون شي عطلة .. دخلت من واحد الزنقة ضيقة شوية و خااوية فالأيام العادية فما بالك اليوم ؛ فجأة اعترض سبيلي ثلاث أشخاص ! حققت فالملامح ديالهم و إذا ب شخصين تقريبا في الربعينييات و الآخر شاب .. ماعطيتش للأمر أهمية و زدت نكمل طريقي و لكن سدوه ليا مرة أخرى ! بدا كيقرب واحد منهم و أنا كانرجع للوراء ملامحهم تعلوها الكراهية و الحقد و القسوة ! كيقرب و أنا راجعة حتى حاصرني الحيط .. ماعرفتش آش ندير إحساس فضيع شنو بغاو مني !! كيعرفوني ؟ لا عمرني شفتهوم ؟ ،، فجأة و بدون سابق إنذار شد ليا راسي و زدحو مع الحيط بواحد الجهد كبيير دخت و طحت ماقدرتش مازال نتحرك ؛ نزل عندي شوية 
الشخص : نتوما وحوش كاتستحقوا كثر من هكا 
و بدا كيركلني بأقصى جهد عندو أنا صافي و ليت بحال شي جثة ماقادراش نتحرك أو ندافع على راسي ، بديت كانشهد ،، ماعقلتش إيمتاش مشاو فحالهم و لي عاقلة عليه واحد المرأة كاتهضر معايا باش مانفقدش وعيي و كاطلب النجدة من الآخرين و من تماك مشيت لعالم آخر !! غبت ..
كي أفتح عيناي بتثاقل ، نور سااطع !! أصوات الآلات الطبية و رائحة الأدوية القوية ، هدوء مخيف ! و جو دافئ او بالأحرى داخل المستشفى ، أشعة الشمس المتسللة من الستائر ، غرفة بيضاء ستائر و كنبة وردية ،، الآلات الطبية محاطة بي في كل مكان ! 
شنو وقع ؟ فين أنا ، أسئلة لم أجد لها جوابا .. كل ما تذكرته صراخ السيدة لطلب النجدة ! الضرب الذي تلقيته من الرجل !! علاش .. شنو درت ليهم ؟ و أنا أصلا ماكانعرفهمش ،، فين حسناء و جلال ؟ فخبارهم ... يكاد رأسي ينفجر 
تحركت باش نوض لأني عييت بهاد النعاس و ما إن تحركت بدا واحد الصوت كأنه جهاز إنظار ،، تفتح الباب بسرعة و اندفع الأطباء و عرام د الفرملية شي كيعبر ليا الطونسيو شي كيبدل السيروم تلفوني !! لحظة لحظة ياا إلهي فين خمااري لاا ما يمكنش .. دفعتهم كاملين و شديت الإزار باش مغطية لويتو عليا ، بقاو مدابزين كيحيدوه لي باش يكملو خدمتهم 
أنا : بعدو مني فين خمااري فين هو حجابي علاش حيدتوه ليا 
الممرضة : آنسة حجابك فاش جيتي هنا كان كولو عامر دمايات بسبب الضربة لي جاتك فالراس دابا سمحي لنا نكملو أمورنا و لبسيه 
أنا : لاا مايقيسني تا حد جيبو ليا حجابي ...
شافو حتا عياو و عرفو أني مصرة و بدون تراجع ، عطاوني خماري و خرجو حتى نلبس ،،
الطبيب : على سلامتك إنسة نجوتي بأعجوبة ، ارتاحي شوية و اليوم تقدري تخرجي 
انا : شكرا دكتور 
ما دازش بزاف د الوقت و ها حسناء داخلة ببطنها المنتفخ عيونها مليانين بالدموع ،، عنقاتني بحرارة و خوف ،، من وراها دخل جلال و فيديه بنتهوم 
حسناء : إاه يا حفصة خلعتيني عليك الحمد لله على سلاامتك الله ياخذ الحق فلي كان سبب 
أنا : كنت متوقعة شي نهار يوقع لي هكا ، الله المستعان 
جلال : حفصة عرفتي علاش تعطلنا عليك ؟؟ ماتقلقيش 
انا : امم خير بإذن الله 
حسناء : حفصة يا حفصة حنا فدولة كيداعيو بالانسانية و المودة و التسامح هه بالاسم فقط لأن بالافعال شيء آخر ' تصوري معايا مشينا نديكلاريو و ضحكو علينا !! قالك آش داها تمشي لتماك تحمل مسؤوليتها حنا ما شغلناش ، آه يا حفصة 
أنا : ههه أصلا عادي على شنو كانتسنا من دولة ما كاتفرقش بين الدين و الجريمة !! شنو غانتسنا من الكفار بالله عليك ، مانحتاجش لأني عندي الله ؛ منهم لله 
وصلت للدار عيات معايا حسناء نبقا معهم نتعشا و لكن بغيت نرتااح بغيت نرتاح من هاد الدنيا هاد الفتن و الشبهات ،، إاه يا رب تصبرني ، شفت وجهي فالمرايا كولو كدمات و طبايع زورق بسبب الضرب ، ماعطيتش للأمر أهمية ! صليت و قريت وردي من القرآن أطللت من النافذة لأتأمل في خلق الله ^^ نجوم متلألئة قمر يضيء أرجاء الحي سماء صافية ،، سبحانك يا رب 
ماهزيتش في قلبي شي حاجة كأن شيئا لم يكن ! هذا طبعي بل طبع المسلم ان يكون قوي متحمل يستمد الطاقة من الله ، يغفر يسامح ؛ أشياء بسييطة تخلق السعادة 
ومن أسباب السعادة أن يكون لديك عيناً ترى الأجمل 
وقلباً يغفر الأسوأ 
وعقلاً يفكر بالأفضل 
وروحاً يملأها الأمل
توالت الأيام ، بداو كيبراو الجروح دياولي ؛ حسناء و زوجها وقفوا معايا لحظة بلحظة ماخلاوني محتاجة لحتى شي حاجة ؛ حسيت بيهم خوتي ^^ 
صبح صباح جدييد يوم مشرق و أحداث جديدة ! فقت على صوت الهاتف !! شكون غايعيط ليا فهاد الوقت ، 7:00 صباحا امم العجب ..
أنا : السلام عليكم و رحمة الله 
.. : بونجوغ آنسة حفصة معك شركة DYt كنت سبق لي دفعتي السيفي ديالك على ود الخدمة ، بلا مانطول عليك راكي تقبلتي و عند l'entretien غدا مع 8:00 و شكرا لك آنسة 
طييط ، قطعاات 0.0 واش بصح يا إلهي مامتيقاش راسي و أخيييرا الحمد لك يا رب ^^ سجدت سجدة شكر لله ، ما أعظمك يا رب .. لبست عليا دغياا و هبطت بالجرا عند حسناء درت الدقة المراكشية فالباب خلعتها هه ، بحكم جلال كيمشي بكري للعمل فخديت راحتي معاها و شاركتها فرحتي ليا الأخرى فرحات ليا بزااف و هنئاتني و عطاتني نصائح من أجل اللقاء لأنها سبق لها دوزاتو شحال هادي .. طلعت فحالي بعد ما ودعتها صليت و قريت وردي اليومي و دوزت يومي و لله الحمد فرحاانة و متحمسة ^^ ،،
أصبحنا و أصبح الملك لله ، اليووم يوم متميز و مختلف كليا ، تخلطو ليا جميع الأحاسيس خوف تحمس فرحة !! زعما ننجح ؟ علاش لا لا مستحيل مع الله ..
لبست خمار أزرق مغلوق كونفيرس فالأبيض و القفازات و الساك بالأسود .. ذكرت ذكر الخروج دزت على حسناء و من بعدها شديت الطريق بحكم أن الشركة بعيدة شوية خديت الميترو ،، طول الطريق بالي مشغول !! استعنت بالله و حيدت عليا الوساوس و الأفكار لي مل منها والو .. ها أنا ذي أمامها شركة ضخمة بكل المقاييس ، داخليا تصميم راقي ديكورات جذابة ، توجهت للإستقبال دلوني على المكان ديال اللقاء لي كان فالطابق الثالث ، خديت الأسنسور باش نطلع ' كولشي كيطلع و يهبط فيا مستغربين و خايفين و مترقبيني و جميع تحركاتي بالحق أنا ولا ع بالي مامسوقة لأحد مبتاسمة و مفتخرة براسي و لي ليها ليها .. وصلت للمكان توجهت عند السكرتيرة لي رمقاتني بنظرات شريرة و حارقة !! دخلاتني لقاعة الإنتظار لي كانو فيها شباب أخرين جاو تا هما على الخدمة ، بقاو مصدومين فيا و تيوشوشو بيناتهم ، عجباا 
- إسمي كان أول إسم ناداو بيه ، تنفست مزياان و توجهت نحو قاعة اللقاء ، طرقت الباب و دخلت كانو ثلاث شبان في مقتبل العمر ، على حسب علمي أن الشركة أنشأها ثلاث أصدقاء قراو مع بعض و تخرجو فنفس العام و خدمو مع بعض تا وصلو لهاذ الرتبة ما شاء الله 
ملامحهم غربية 100/100 وجاامدة كأنني لا شيء ؛ ماتسوقتش لهم 
الشاب 1 : تفضلي آنسة 
أنا : شكرا 
توجهت للكرسي جلست ، بداو كيطرحو الأسئلة فمجال العمل و حاولو قدر الإمكان يصعبوهم ، و لكن الحمد لله لأني فاش قريت قريت من نيتي و خدمت و اجتهدت و هادي ثمرة المجهود ديالي و لله الحمد
الشاب 2 : المهم تفضلي آنسة من بعد و نعيطو ليك و شكرا لك 
نضت بكل فخر و اعتزاز بنفسي ^^ الحمد لله اتجهت نحو الباب و فجأة كانسمع صوت غليظ و قاسي ماسمعتوش خلال المقابلة !! الشاب الثالث لي طول اللقاء كيخنزر فيا و ماحاملنيش ،، 
الشاب : آنسة كانظن بلي مايصلاحش تخدمي بحجابك بحكم أنها شركة أجنبية و كل زبائننا أجنبيين ربما يقدرو يخافو منها !!
درت لعندو بتثاقل كان راسم على شفتيه ضحكة انتصار و استهزاء ، ابتاسمة نصف ابتسامة 
أنا : ماغانتسناش من شي حد يهضر على حجابي !! ( شديت طرف من خماري بيدي ) هادا لي كاتقولو عليه مخيف ماشي غي مجرد قطعة ثوب هذا لي كولشي داير ليه مشكل قطعة مني و رمز ليا أعتز بيه كمسلمة ، و لا الخدمة أو اي حااجة أخرى ماغاتخليني نحيدو و لو نعرف نموت بالجوع و نتشرد ، الخدمة ماكاتسوا والو قدام الله و رضاه ^^ و شكرا على اللقاء .. اتجهت نحو الباب فتحتو و سمعت نفس الصوت !
الشاب : غدا مع 7:30 غاتبداي الخدمة نتمنى ماتعطليش 
درت عندو ابتسمت ابتسامة شكر و خرجت ، سبحانك يا الله كلما تمسكتي بحكم و شرع الله كيتيسر كوولشي ^^ ..
ممكن تجيكم عجب أني مذكرتش أبدا الحلم ديال كل فتاة ، فالحب و الزواج ! 
بالنسبة ليا هاد الموضوع ماكانفكرش فيه أبداا ماغانكذبش كانحلم بمواصفات الزوج ان شاء الله لي هوما الدين و الأخلاق أما الشيء الآخر لا ألتفت إليه ^^
مَن شَكَى إلى الله غُربته آنس الله وَحشته،
ومَن شَكَى إلى الله ضعفه وقلة حيلته
فإن الله عز وجل يجعل له مِن تلك الوَحشة أُنسًا، ويجعل له من تلك الفُرقة من الناس ما يُذهب عنه حاجته إليهم فيجعله في غنًى بالله،
وافتِقارٍ إلى الله، ويعوضه خيرًا مما فَقد مِن الناس ^^ ، سبحانك و تعاليت يا الله ؛ تمسك بحبل الله يا بني آدم ..
خيوط الشمس الدافئة المتسللة من الستائر السميكة ، جو دافئ معتدل ؛ طيور تتغنى و تزقزق لاستقبال يوم جديد ! 
يوم تميز بالنسبة لي ، هذا كلو علاش ! ماشي من أجل المال و المنصب ، الهدف الأسمى نعطي صورة متميزة على المرأة المسلمة و على الإسلام و المسلمين بصفة عامة ، صعيب بزاف تعيش فمجتمع غربي مسيحي او يهودي او إلحادي ،، او مني كيتجمعو فآن واحد كاتكون حرب شرسة على الاسلام او بالاحرى تحالف غربي .. توكلت على الله و اتجهت نحو العمل خديت طاكسي لي حطاتني أمام مقر العمل ، وصلت مع 7:15 لقيت لي فام د ميناج كيديرو شغلهوم و الشركة شبه فارغة ، ابتسمت لهم و تمنيت لهم نهار مبروك ؛ جاتهم عجب لأن قليل بزااف لي كيعاملهم مزيان !! مافهتش لاش فين هي الإنسانية و القيم البشرية ،، أم أن هاذيك هضرو فقط كيوصلوها لنا فوسائل الإعلام !! طبعاا هذه هي الوضيفة ديالهم ، و لكن الحقيقة شيء إخر و مختلف تماما ،، توجهت للمكتب لي غانشتاغل فيه لي كان متكون من قاعة كبيرة فيها أربع مكاتب ' خديت المكتب ديالي لي كان فارغ حطيت أغراضي حتا دخلو الموضفين لي معايا
دخلو بقهقهاتهم المتعالية ، ريحتهم سبقاتهم خنقاتني ! شاب تقريبا فالثلاثينيات ذو ملامح عربية ، بجنبو شابة أيضا في مقتبل العمر ملامح غربية و قاسية فنفس الوقت دخلو شدو الأماكن ديالهم و هوما مخنزرين فيا ، ماتسوقتش و كملت خدمتي ، من بعد 5 دقائق تبعاتهم ذات ملامح غربية و عربية فنفس الوقت جذابة و لطيفة دخلات بابتسامة عريضة موجهة ليا 
.. : سلاام بلا شك أنت الموضفة الجديدة لي معانا ، المهم أنا ماري ( مدات يدها ) 
أنا : متشرفين ماري معك حفصة ^^ 
ماري : الا حتاجيتي أي حاجة مرحبا بييك ماتحشميش مني 
أنا : شكراا هذا من طيبتك 
ماري عكسهم تمااما ضريفة و قلبها كبيير من خلال تصرفاتها و طريقة كلامها و تحركاتها المحترمة الهادئة ، كملت خدمتي وجا وقت الراحة و الغذاء ، صليت الظهر لي يالاه أذن و من بعدها توجهت للمطعم د الشركة ،، 
أنا : عافاك عطيني بانيني ميكس يكون خاالي من أي منتوج ديال الخنزير و الكحول و قرعة مونادا صغيرة 
السيدة : اوك آنسة 
سمعت صوت ذكوري بجنبي كيقلد صوتي و طريقة هضرتي ،
السيد : خاالي من اي منتوج ديال الخنزير و الكحول هههه 
درت شفت فيه بابتسامة و حركت راسي بمعنى لا حول ولا قوة الا بالله خديت الطلبات و توجهت لطاولة فارغة ..
حسيت بظل واقف أماما هزيت عيني كانت ماري هازة البلاطو ديالها 
ماري : ممكن نجلس ^^ 
أنا : طبعااا مرحبا
ابتسمت ابتسامة مشرقة بريئة بزااف ، عينيها فيهم واحد البريق كيخليك تبقا مركز عليهم بدون شعوور !! جرات الكرسي بهدوء و جلسات و حطات البلاطو و كل هادشي تحت أنظاري المترقبة لأدق تحركاتها ، غرييبة ماري ، و فنفس الوقت فيها بعض الغموض و شي حزن و أسى كبيير مخبي مور بريق عيونها اللامع ، ماعرفتش من إيمتاش ووقتاش وليت كانحلل الشخصيات !! من تصرفاتها الهادئة ضحكتها البريئة نظراتها الخجولة ! كولشي كيدل على طيبتها و عفويتها ، قلبها الصافي النقي ،، قطعات حبل أفكاري و أنا ساهية فيها و فملامحها ..
ماري : هيهو حفصة فين مشيتي 
أنا : لا لا هاني معك غي سهيت شوية و صافي 
ماري : ارتاحيت لك بزااف انت الوحيدة لي زعمت عليك فهاد الشركة 
أنا : بصح شرف ليا تا انت دخلتي لقلبي بسهوولة واخا ماكانعرفكش و ماعارفاش عليك تاحاجة من غير اسمك ههه 
ماري : أممم ههه عندك الحق المهم إلالة أنا فعمري 25 سنة عايشة هنا فباريس ...
ماري يا ماري طفلة فهيأة شابة ! باقا فبرائتها الطفولية نية بزااف و قلبها كبير ، كولشي فيها زوين و كيجذبك شخصيتها عفوية بريئة قلبها ينبض بالخير و الحب !! تعجبت فعلا لأن كما يقال مسلمين بدون إسلام ..
من خلال الهضرة معاها استنتجت أنها انطوائية و صعيب تنسجم مع الآخر بسهولة ،، كملنا هضرتنا و سالا وقت الراحة ، اتجهنا للمكتب و سمعنا صوت صراخ صوت مألوف بالنسبة ليا !! كلما كانقربو كايتزاد الصوت ، مع الدخلة بان ليا الشاب المدير لي دوز ليا المقابلة و ماكانش حاملني من خلال ماري عرفت ان سميتو رافييل ، متكي على البيرو ديالي و مربع يديه كيطلع فيا و يهبط مع ابتسامة سخرية ، شوية طلع يدو و بدا كيصفق
رافييل : براافو براافو على الآنسة حفصة شفتك ولفتي الراحة ( خبط يدو مع البيرو ) آجمعي راسك كانخدمو هنا ماشي كانلعبو ، عندي معك حساب من بعد 
خرج و خبط الباب أنا بقيت مصدومة !! علاش يتعامل معايا بحال هكا هذا هو الوقت جيت فيه نيشان !! شنو درت ليه بقا فيا الحال هانني ،، بانو ليا الموضفين الاخرين كيضحكو و عاجبهم الحال 
ماري : (قربات ليا و ربتات على كتفي ) ماديريش فخااطرك حبيبتي عافاك على وجهي هذا هو موسيو رافييل صلطوي فالتعامل ديالو 
درت عندها بابتسامة شكر و اتجهت للمكتب ديالي قبل مايجري عليا
منغمسة فالخدمة ديالي و مركزة معاها حتا سمعت طقطقات الكعب العالي هزيت عيني و اذا هي السكريتيرة ديال رافييل !! فيديها عرام د الملفات داخلة بتمايل و ضحكة شريرة مستفزة متجهة نحوي ، حطات الملفات بنطرة 
السكرتيرة : قالك سي رفاييل راجعي هاد الملفات من هنا العشية يكونو واجدين 
أنا و عيني فالكم الهائل د الملفات !! هادشيي كامل من هنا العشية يااا الله يالاه هزيت عيني باش نسولها لقيتها غبرات ، صافي هادي الأخرة ليا 
حطيت داكشي لي كان فيدي و شديت راسي صافي تقاداو ليا حرام عليه آش بغا عندي ،، حسيت بيد حوطاتني من عطرها عرفتها ميري ،، 
ميري : حفصة عافااك ماتقلقيش ماديريش فخاطرك هانا غانعاونك صافي غانساليوهم ان شاء الله من هنا العشية 
أنا : ميري بلا مانعذبك معايا و نتعذب على والو صافي غايطردني غايطردني اللهم نخرج براسي مرفوع 
ميري : ماتقوليييش هكاك نوضي يالاه باراكة من اليأس و الإحباط ، انت مسلمة دينكم ماكيقولش ليكم هكاا نوضي معايا يالاه توكضي 
كلامها نوضني من جديد الله ماكيقولش لنا يأسوا ماكيقولش لنا استسلمو ! خاصنا نكونو أقوياء نعيشو من أجلنا نكونو كل شيء لأنفسنا بلا مانتسناو من سي حد يعاونا ...
و كم أنت فاتنة يا دنياآ ثريتي ثريتي فقد طلقتك ثلاثاا و أعلنت الرجوع لرب العالمين ،، إلى متى المحيا ؟ فهل سنعيش غدا ، كل همومنا غدت دنيوية فما قدمنا للقاء ربنا !! تهنا في دنيا فانية ستتحطم و لن يبقى منها سوى الأعمال ؟ يا بني آدم أتدري أن أجلك مكتوب ؟ أتدري أن العاقبة للصالحين ؟ و سوء المآب للمجرمين ! عش كما شئت و افعل ما شئت الأمر بيدك فأنت ميت و هم ميتون فأحسن عملك ..
آه يا رب نعمك لا تحصى ولا تعد قصرنا و أذنبنا أخطأنا و لكن ! استغفرنا فغفرت ربااآه ما أكرمك ما أعظمك يا بديع السماوات ..
طاحو ليا الدموع بدون ما نحس ! ماذا قدمنا للإسلام ؟؟ ماذا قدمنا للآخرة .. ماقدرتش نحبس دموعي لأني فجأة تصورت نفسي في جهنم حميم و غساق عذاب ألييييييييم نعووذ بالله قلبي تزير حسيت بندم ! و فجأة حطيت راسي فالجنة نعيم أبدي لنا فيها ماا نشتهي و كم أحقرك يا دنيا .. وعدنا الله ما لا عين رأت و لا خطر ببال بشر كيفاااش كانبيعوها بشي حاجة ماكاتسوا واالو أمامها ! دنيا زائلة لا محل لها من الإعراب ..
لمحاتني ميري كانبكي انتفضت من مكانا و اتجهت مسرعة لعندي تحنات على ركابيها شدات يدي كاتواسيني ماعارفاش شنو السبب ولكن كيما قلت ذات قلب كبيير صافي ، بقات ساكتة فهمت أنها كاتسناني نهضر 
أنا : ميري عرفتي شنو ندمت ندمت على كل شيء فاات على كل دقيقة و ثانية فرطت في ديني و في جنب ربي ياا الله 
ميري : دينكم زوين بزاااف قريت عليك كثر ما كاتصوري لقيت فيه الأمان عكس الأديان الأخرى كولشي فيها مامفهومش او بالاحرى محرف ، أتأسف حقاا مني كانشوف المسلمين مفرطين فدينهم و متبعين الشهوات و الغرب !! فعلا عجييب لأهم كيضيعو كل شيء ماشي حياتهم فقط ( هبطات راسها و كأنها كاتبكي )
أنا : (رفعت لها وجهها و حوطتو بيدي ) شنو السبب لي مامخليك تسلمي ؟ كلشي واضح بين يديك توكلي على الله و يسعدني بزااف نكون اول من شهد على إسلامك بعد الله تعالى 
ميري : ( تنهدات بعمق ) اوووه خايفة خايفة من كولشي خايفة من أهلي لي هوما مسيحيين متشددين بلا قياس و متعصبين خايفة من المجتمع ماعنديش الشجاعة الكافية

0 commentaires: