jeudi 2 juin 2016

قصة روح أطولاي ـ الحلقة 10

فذيك اللحظة ماعرفت ماندير وحتى من الساروت مع الخلعة مابغاش يدور في الباب، وهوما غاديين وكايقربو ليا، خليت الساروت واحل في الباب وبديت كانجري، وهوما تابعيني من اللور وكايضحكو وكايعيطو عليا بسميتي، استغربت وتلفت ليهوم لقيتهوم غير خوتي وولاد خالتي كلهم جالسين في الأرض وشادين كرشهم من كثرة الضحك. فذيك اللحظة كنت مقلق أصلا وزادو خلعوني دابا، ولكن واخا هاذشي كامل بديت حتى أنا كانضحك على راسي، قالوها ناس زمان كثرة الهم كاتضحك.
دخلنا وطلعنا للبيت ديالي، ماعرفتش واش نفاتحهوم بالسر اللي قال ليا عليه أمين ولا لا، ولكن قلت مع راسي غادي يعرفوه غادي يعرفوه وقررت أنني نعاود ليهوم كولشي. أنا كانعاود ليهوم وهوما كايتسنطو بتركيز وخوف، واستنتجنا في الأخير أننا حنا سبب هاذ المشكل كامل، حيث درنا جلسة تحضير الأرواح بلا مانعرفو العواقب ديالها.
مادازش بزاف ديال الوقت حتى صيفط ليا حسام المصري ميساج في الفايسبوك، قاليا أنه سالا الترجمة ديال كتاب “روح أطولاي”، وأن هاذشي كاملو اللي بان ليا ذيك الليلة وذاكشي اللي شافو أمين راه بصح ماشي خيال، لأن أرواح ذوك الناس اللي كانوا ساكنين فذيك الدار كايحاولوا يتواصلو معانا وربما بغى يقولوا لينا شي سر. غير قريت هاذشي ماقدرتش مازال نزيد نكمل القراية، عطيت البورطابل لخويا اللي بدا كايقرا فيه بصوت مرتفع وكولشي كايسمع، وكولشي شداتو الخلعة.
ذيك الليلة حتى حد فينا مانعس، غير كانسمعو شي تقرقيب برا كولشي كايبدا يقفز ويجري، ماعرفتش واش هاذاك خوف ولا حماس ولا هوما بجوج، المهم كانحسو أن الأدرينالين كايسري لينا مع الدم، وكولشي كايتسنى غير إيمتا تجي الليلة ديال الجمعة، لأننا قررنا نديرو جلسة تحضير الأرواح مرة أخرى.
فذيك اليامات اللي من بعد وكيفما توقعت من قبل، الوالد أخبرنا بالسر وناض الصداع فالدار مابينو ومابين الواليدة. الواليدة ولات بغات تخرج من الفيلا مابقاتش بغات تبقى فيها مازال، وبدات كاتلوم الوالد لأنه تسرع وشرا الفيلا بلا مايسول مزيان، واقترحت أننا نمشي نكريو فشي بلاصة، أما الوالد مابغاش يخرج منها وكايشوف بأن الأمر ماكستحقش هاذشي كامل.
أما أنا وخوتي وواخا ذاكشي اللي طرا وذاكشي اللي وقع ليا أنا بالخصوص، كنا كانفضلوا أننا نبقاو على الأقل حتى نشوفو أش غادي يوقع من بعد ليلة الجمعة. كان أمين كايعيط عليا باش نجي عندو نراجعوا مجموعين لمباراة الماستر، ولكن مابقاش عندي الخاطر للمراجعة، غير كانحل شي كتاب كانسرح ونبدا نفكر فهاذ أطولاي وهاذ المصيبة اللي مابغات تسالي.
كنت كانتمنى أن هاذشي يكون غير حلم مفزع ونفيق منو، لكن للأسف كان حقيقة، وكل ساعة كاتدوز كانزيد نتوثر لأن ليلة الجمعة كاتقرب. وطيلة ذيك المدة حتى حاجة غريبة مابانت، كولشي كان طبيعي، حتى من المسبح هبطنا عمنا فيه شحال من مرة، وذيك البقعة الحمراء اللي في القاع ديالو باقية هي هي.
الهضرة ديالنا كاملة أنا وخوتي وولاد خالتي كانت غير على أطولاي وليلة الجمعة اللي غادي نحضروه فيها، وكولشي كايحاول يفكر على شنو هو الموضوع اللي بغاو ذوك اليهود يخبرونا بيه. كولشي كان عادي وطبيعي لحتال ذيك الليلة. ذاك الرعب اللي عشناه في ليلة الجمعة عمر شي حد فينا ماعاشو.

0 commentaires: