فاش شافنا مصرين، عطانا نصيحة وحدة باللهجة المصرية وهي باش ختمنا الحوار ديالنا: “إذا شتو حاجة غريبة تظهر قدامكم ماتهربوش، ذا ممكن يبقى تابعكم طول حياتكوم، أنا بحذركم. ابقوا مجتمعين حتى يروح”.
مشينا للطبلة ووجدنا كولشي، حطينا الشمعة في الوسط، وقطعة الثوب وحتى التوراة ديال اليهود، وحيدت أنا وخويا ذاكشي اللي لابسين من الفوق، كيما قال لينا حسام بالضبط، وجلسنا نتسناو 12 ديال الليل توصل باش نبداو. ذيك المدة اللي بقينا كانتسناو فيها بقيت كانوصيهوم ونعاود باش أثناء الجلسة مانضحكوش والأكثر من هذا أنه إيلا بانت لينا شي حاجة مانهربوش ونبقاو جالسين مجموعين. هاكذا كان كايسحاب لينا غادي نديرو.
فاش وصلات 12 ديال الليل بدا كولشي كايشوف في الأخر، طفينا الضواو كاملين وشعلنا الشمعة، تشادينا باليدين وطلبنا من خويا أيوب أنه يبدا يقرا ذوك الطلاسم اللي لقينا فذاك الكتاب. بقا شحال كايتلفظ بهضرة غريبة مامفهوماش، كلنا خايفين ومخلوعين إلا ولد خالتي أسامة اللي مرة مرة كايضحك وماقدرش يحبس ضحكتو.
بقا خويا كايحاول يستدعي روح أطولاي باش تحضر وبقا كايردد: “يا أيتها الروح إن كنت هنا أعطنا إشارة، يا أيتها الروح لقد جئنا لك بهدايا من الحياة إلى الموت…” شحال وهو كايعاود نفس العبارة وحتى حاجة مابانت، حتى بدينا كانفقدو الأمل ونقولو أن هاذشي محال واش يصدق، حتى تفكر ولد خالتي الأخر معاذ واحد العبارة أخرى نسيناها، وبدا كايرددها: “بحق ماه ماه ماه، طاه طاه طاه، كاه كاه كاه، بحق أطولاي، أطولاي أطولاي…” غير قال أطولاي للمرة الثالثة وحنا نسمعو بحال شي حاجة طرطقات ماعرفناش فين بالضبط وبدينا كانتلفتو، شوية وهو يتحل الباب ديال الحمام بحالا شي حد اللي جرو واخا أنه خاوي، وبداو الأضواء كايطفاو ويشعلو غير بوحدهوم. كولشي تخلع وناض من بلاصتو وبقا يشوف في الجهة ديال الباب، بان لينا بحال شي حد مغطي بزيف شفاف كامل وكايبين ذاكشي اللي من وراه، وجاي كايتمشى لجيهتنا، فذيك اللحظة كولشي نسى ذاكشي اللي وصانا عليه المصري حسام وهربنا دخلنا للبيت وسدينا علينا.
كولشي مخلوع، كاين فينا اللي كايغوت، كاين اللي تصدم وماقدرش باقي يهضر. أما أسامة اللي كان كايضحك فاش كنا جالسين مازال فالطبلة ولا دابا كايبكي والعرق نازل ليه من جبهتو بحالا حال شي روبيني. فاش تفكرنا النصيحة ديال حسام كان ذيك الساعة فات الفوت.
الأغلبية ديالنا ماكانش كايآمن بعالم الماورائيات، كولشي ذاكشي درناه غير من أجل المتعة وندوزو وقت وصافي، أما دابا والخلعة شادانا ماعرفنا مازال مانديرو. مشيت غير الجيهة ديال الباب واخا ماكونتش باغي نحلو، بدا كولشي كايغوت. ذيك الليلة كاملها بقينا فذاك البيت حتى حد فينا ماقدر يخرج، وكل واحد بدا كايلوم في الأخر أنه هو السبب فهاذشي اللي وقع. وياريت الأمور كون وقفات عند هاذ الحد، ذاكشي اللي وقع من بعد كان خايب وصعيب بزاف، وعليا أنا بالخصوص.
0 commentaires: