mardi 21 juin 2016

قصة حب عبر البحار ب


فاش كنت صغيرة كل اسبوع كان كيشريلي الاب ديالي واحد المجلة. كنت كنقرا القصص ونشوف الصور والمقالات ومعلومات على مدن جداد حول العالم. واهم حاجة كاينة فالصفحة الاخيرة "ركن التعارف" كنت كنلقا صور اطفال من جميع دول العالم العربي. بكل تلقائية.غير كنشوف الصور ديال الدراري والبنات كنهز ستيلو كنرسم ليهوم النظاظر والشلاغم وكنبدل ليهوم الشكل ديالهوم. حتى لواحد النهار فوسط داك التخربيق ديالي. وصلت لواحد الدري فالصراحة كان زوين ومقدرتش نوسخ ليه وجهو. هزيت المجلة ومشيت عند بابا لاول مرة وسولتو علاش كاينين التصاور ديال الدراري والبنات هنا. قالي بلي هوما كيقلبو على أصدقاء ودايرين العنوان ديالهوم باش ايلا بغا شي واحد يرسل ليهوم رسالة. قلتلو بغيت نرسل رسالة لواحد الدري. قالي لا شوفي شي بنت. ولكن فاش هز المجلة لقاهوم كولهوم موسخين بالستيلو وبقا قدامو غير داك الدري. قالي يالاه سيري كتبيلو شي رسالة. اول مرة نكتب رسالة. معرفتش باش نبدا. خليت ماما حتى كانت مشغولة وجبدت الصندوق اللي فيه الرسائل ديالها من بابا. وبديت كنقل. [الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد عزيزي حسام. رأيت صورتك في مجلة العربي الصغير. واردت ان أرسل اليك هذه الرسالة واتمنى ان تكون انت وعائلتك بخير. اريد ان نصبح أصدقاء. انا عبير من المغرب. أسكن في قرية صغيرة في شمال المغرب. وأذهب كل أسبوع الى المدينة مع والدي ليحضر رسائله من مركز البريد. كل أسبوع سأرسل اليك رسالة. والسلام] الحمد لله اللي مكتبتش ليه "قبلاتي الحارة" كملت الرسالة وطويت الورقة وخبيتها حتى جابلي بابا الظرف. خشيتها فيه باش ميشوفوش شنو كتبت. سدها بابا وواعدني نهار الاثنين يديها للبريد. جا نهار الاثنين. فقت فالصباح لقيت بابا مشا. مشيت للمدرسة وانا كنساين الاثنين الاخر باش توصلني رسالة من حسام. وصل الاسبوع الثاني موصلني والو منو. بقا فيا الحال ولكن تفكرت بلي قلت غادي نكتب ليه كل أسبوع وخا ميجاوبنيش. وبقيت هاكاك. كل أسبوع كنبدا نبكي باش بابا يوصل الرسالة. وبحال ديما بدون رد. من بعد ولفت بالوضع. مبقيتش كنتسنى الجواب. كانو دوك الرسائل فرصة باش نفضفض ونحكي لشي واحد شنو كندير وشنو كيعجبني وشنو كنرسم وشنو كناكل. كبرت وكبر معايا حجم الرسائل. وليت كاتبة محترفة او وليت كنعرف نعبر. كنت كنرسل الصور اللي كنصور حيت تسجلت فدورة لتعلم فن التصوير. وليت كندي الرسائل للبريد بنفسي. ولا فعمري سبعة عشر سنة. عندي صديق ولكن مكايجاوبش ويمكن مكيقراش الرسائل فمرة. واحد النهار فعيد ميلادي الثامن عشر كنت كنتسنا هدية من بابا. فاش وصل عطاني الهدية ومجموعة من الرسائل بحال ديما من عند صحاباتي اللي عاجبينهوم الرسائل وكيفضلوهوم على الهاتف حيت كيعبرو أكثر. شديتهوم وحطيتهوم. شوية بانتلي وحدة مختلفة عليهوم فيها بزاف ديال الطوابع مختلفة ماشي ديال الملك ديالنا. قلبتها لقيت مكتوب فيها اسم حسام والعنوان ديالو. تصعقت وتفاجأت. ميمكنش يكون حسام حقيقة. هو كان غير خيال. كان صديق خيالي وصافي. كان ديما ساكت. ميمكنش دبا يبان فحياتي ويجاوب على الرسائل ديالي. دخلت لبيتي وسديت الباب. وبقيت كنشوف فالرسالة. منعرف شحال من كلم ضربات. واش جات فطيارة ولا فباخرة. بقيت كنشوف فالخط باش مكتوب بيها الاسم والعنوان. فتحتها بشوية ولقيت ورقة صفراء. [السلام عليكم ورحمة الله صديقتي عبير. أقدم اعتذاري لعدم الاستجابة لرسائلك اللطيفة. ومن الواجب ان اشرح لك السبب. لم أعد أعيش في سوريا. انا الان في ايطاليا. اعيش مع والدي وأختي الصغرى. الشهر الماضي ذهبت الى سوريا مع والدي ووجدت بهو المنزل مليئا برسائلك. كان منظرا جميلا في الصراحة. أشكرك كثيرا لاهتمامك ووفائك بالوعد. اما الان فعيد ميلاد سعيد. أتمنى ان تصل رسالتي في الوقت المناسب. وفي الداخل صورة للبهو. سجلي عنواني الجديد وارسلي رسائلك اليه ملحوظة: أنت مصورة بارعة السلام صديقك حسام] عمري كامل وانا كنكتب ليه وفالاخير خسر عليا جوج كلمات. ولكن معليش انا مكنتش كنكتب ليه كنت كنكتب لراسي باش نرتاح. رجعت كنكتب رسائل اخرى ولكن كنرسلها للعنوان القديم. بقيت مدة على داك الحال حتى وصلاتني رسالة من حسام. [لو علمت انك ستتوقفين عن مراسلتي ماكنت أظهرت نفسي وظللت أقرأها في صمت. أرجو ان تكوني بخير وان تكون شكوكي في محلها لاني اخشى ان يكون طارئ ما هو الذي منعك من محادثتي. لقد أتممت قراءة سيرتك الذاتية قبل أيام. حياتك رائعة جدا. تملكين الكثير من الذكريات. انا أحسدك. القرية افضل بكثير من المدينة. وهنا الغربة أسوء بكثير. لقد اشتقت لسورية. وزيارتي لها مؤخرا زادت الطين بلة. عزيزتي عبير. انا ارجو ان تقبلي صداقتي فعلا. لايمكن ان تنتهي هذه العلاقة بسهولة راسليني يا صديقتي. سلام ] نفس الشيء مجاوبتوش وحبست الكتابة. حتى لسوريا مرسلتش الرسالة بحال ديما. مبقاش عندي الخاطر. وصل الاثنين الاخر او وصلات معاه رسالة أخرى [مرحبا عبير! لم أكن أعرف أنك عنيدة لهذه الدرجة. ارجوك اقبلي صداقتي. هل تعلمين شيئا؟ حسنا لا ترسلي. سأرسل أنا. لقد حان دوري الان لاحكي قصتي. حسنا. اذكر اني الححت كثيرا ذلك اليوم كي يرسل والدي الصورة الى المجلة و قد عارض قائلا: من سيقبل ان يرسل رسالة الى طفل كسول. وهكذا اجتهدت في دراستي كي يرسل والدي الصورة. وعندما ارسلها. رحلنا مباشرة الى ايطاليا. سافرنا لحضور حفل زفاف ابنة عم والدتي. وهناك اقترح عم والدتي على والدي فكرة الاستقرار والعمل هناك. وجد ابي عملا مع عم امي. وبقينا هناك. لم نعد. عاد والدي لأخذ أغراضنا المهمة ويبدو أنك لم تكوني قد أرسلت الرسالة حينها بعد. بعد سنوات من التنقل والسفر في ارجاء العالم عدنا و استقررنا هنا في ايطاليا. حسنا نحن نتظاهر بالاستقرار. قد يأتي يوم ونرحل مجددا. هاجز الرحيل جعلني منغلقا على نفسي ورافضا للعلاقات الطويلة. اتفادى تكوين الصداقات خوفا من لحظة الوداع. لكن صداقة مثل هذه. لا يمكن ان تكون فيها لحظة وداع. أليس كذلك؟ اتمنى ان تجيبي على سؤالي. يبدو ان هذا كافي لليوم. الى الاسبوع القادم بإذن الله سلام!] دبا رسائل حسام عمرو الفراع اللي كان عندي. وعجبني دور المستمع من بعدما كنت انا الكاتبة وانا اللي كنت كنتحدث. وصلات رسالة أخرى باش تشد بلاصتها فصندوق رسائل بحال ديال ماما ونسد عليها ونخبعها تحت السرير ديالي.  [السلام عليكم ورحمة الله عزيزتي عبير. قرأت قصيدة وتذكرتك. يقول البيت الشعري ''ولما طلبت الوصل منها تمنعت''. انت تفعلين بي مثل ذلك. عزيزتي عبير اشتقت لكلماتك حقا. بالرغم من أني لم أكن أتوصل برسائلك الا اني بعد قراءتها كلها أحسست اننا اصدقاء منذ زمن. أين توقفت الأسبوع الماضي؟ حسنا انا في الرابع والعشرون من عمري. يملك والدي مطعما صغيرا تتلخص فيه ذكرياتنا عن سوريا. اشتغل به صباحا ثم اذهب للدراسة ومساءا اعمل في مقهى بدوام جزئي. يوجد هنا بعض المغاربة يأتون أحيانا في رمضان لشراء بعض الأكلات الحلوة. ايطاليا بلد جميل جدا. بلد سعيد حقا. لايمكن ان تظلي متجهمة طوال الوقت. لابد ان يضحكك شيء ما. خاصة الموسيقيون الجوالون والعروض السريعة. في ايطاليا أشياء اجمل وأشهى من البيتزا والمعكرونة. في الرسالة القادمة سأرسل اليك بعض الصور. ان شاء الله سلام. اعتني بنفسك] بقيت كنفكر وعرفت راسي بسلت ورديت راسي برهوشة. انا اللي بديت ومخاسنيش نحبس. خصوصا ان حسام متعلق بهاد الصداقة. ومبغاش ينسى. هزيت ورقة نكتب. لاول مرة حسيت بالارتباك. حيت انا دبا متأكدة بلي غادي يقراها. ولكن شنو نقولو وشنو العذر اللي نعطيه باش نبرر رفضي نرسل ليه شي رسالة. من بعد ستة دالرسائل مرفوضين قدرت نكتب وحدة مابيهاش وراضية عليها شوية اضافة ان الستيلو ضرني فيدي وعييت. كتبت هاد الرسالة [السلام عليكم ورحمة الله تعالى تلقيت رسائلك بنوع من المفاجئة والصدمة. لم أكن انتظر او اتوقع ان تخرج الى الواقع وتجيب على رسائلي. ولهذا ترددت في أن أراسلك من جديد.  يحزنني ان أخبرك اني ساذهب للعيش في السكن الجامعي ولن اتمكن من الحصول على علبة رسائل خاصة بي في مركز البريد قبل مدة من الزمن. سأطلب منك ان تنتظر قليلا قبل ان ترسل أي رسالة. لكن أعدك سأراسلك كلما أتيحت لي الفرصة. اتمنى ايضا الا يحكم اي شيء على صداقتنا بالانتهاء. الى رسالة قادمة.]  هزيت صاكي وخرجت لقيت سيارة فيها اثاث الغرفة ديالي. ركبت معاهوم. حتى وصلنا للمدينة. من بعدما استقريت او ودعت مالين الدار خرجت لحت الرسالة فصندوق البريد. ورجعت للدار. بعد ثلاث أشهر قدرت نفتح علبة رسائل خاصة بيا حيت مبغيتش يعرفو دارنا بهاد العلاقة وشحال دازت عليا وانا كنحاول نسبق بابا للبريد باش ميلقاش الرسالة هو ويعاقبني على هاد التصرف ديالي. بديت كنقرا فالجامعة، وديما معايا دفتر كنسجل فيه أحداث الأسبوع. وليت عايشة فايطاليا مع حسام، ديما كنفكر شنو كيدير و شنو رد فعلو مني قرا داكشي اللي كتبت، ديما فالاستراحة كنكون جالسة تحت شجرة وكنكتب ليه، حسام، أكتب هذه الرسالة وأنا جالسة تحت شجرة في ساحة الجامعة، أستمتع برذاذ الماء اللذي ترسله النافورة الي، أظن أنها تحييك هي الأخرى، وبالقرب مني طائر عقاب يقفز هنا وهناك، لقد اشتقت لرسائلك حقا، شاهدت في التلفاز أخبارا عن سوريا ولم تكن جيدة، أنا أسفة لما يحدث لبلدك الجميل، أتمنى أن تعود المياه لمجاريها. حسام اشتقت الى رسائلك، حياتي ناقصة بدون رسائلك و أخيرا قدر حسام يرسل ليا رسالة، من بعد ثلاث أشهر، كان الاشتياق واصل بيه لأقصى الدرجات. كان صعيب عليه يبقى غير كيقرا وميقدرش يجاوب. خوا المزيودة كلها فديك الرسالة، نفس الرسالة اللي قدرات بشكل من الأشكال طيح بين يدين أعداء الله، زميلتي فالسكن هند. بنت الدوار ديالنا.فالحقيقة بنت عمتي كنا أصدقاء فالصغر ولكن واحد النهار تخاصمنا ومن تماك اختفى الحب اللي كان فعينيها وتحول لغموض مخيف. كتبتسم لي نفس الابتسامة اللي كتعطي للغرباء اللي عمرها عرفاتهوم. دارت راسها ماشافت والو وبقات صابرة حتى طاحت على صندوق الرسائل، وهزات أسراري كاملين، حياتي كاملة الماضي والمستقبل بين يديها، وأنا واقفة قدامها مصدومة وكنشوف بلي النهاية ديالنا قربات. شادة فيدي أخر رسالة وصلات من حسام، قالي بلي بدات الحرب فسوريا والاب ديالو مشى يبيع الدار وحصل فوسط الحرب، حسام غادي يمشي يقلب على الأب ديالو، غادي يمشي للخطر برجليه، وقفات هند وبدات كتحرك الرساءل فيديها وكتقولي: عرفتي أ عبير شحال سمعت ديال المعيور بسبابك؟ عبير زوينة، عبير ضريفة، عبير مجتهدة، عبير حشومية، عبير طاهرة مكتهدرش مع الدراري ياك؟ وانتي فالحقيقة شنو؟ عندك حبيب كتراسلي معاه وكتسيفطيلو الصور ديالك، ااه شنو غيقول عمي مني يشوف هادشي؟ شنو غيدير الظوار كامل ايلا عرفو بهادي؟ طحت فالارض كنبكي علر الحسام، خفتو يضيع مني خفتو يموت خفتو يولي مع داعش ولا مع التنظيم، فتحات هند الرسالة اللي اعترف فيها حسام بكولشي وبدات كتقرا: عبير اعرف ان الرسالة ليست منظمة كسابقاتها، ولكن مشاعري مبعثرة أيضا، عبير أنا أحبك، نعم أنا أحبك، أنا متأكد من مشاعري، أتمنى أن تبادليني نفس المشاعر، صديقتي عبير بالاضافة الى مشاعر الحب فانا خائف وحزين، عبير والدي الان في سوريا، لم يستطع العودة بسبب الحرب، أنا خائف جدا، لايمكن أن أفقد والدي يهذه الطريقة، ولذلك سأذهب لأعيده الى البيت، عبير أعرف أن رسالتي ليست منطقية لكن أطلب منك أن تتفهمي الوضع وأن تسامحيني، سأشتاق اليك، ان استطعت سابعث رسالة من سوريا الى اللقاء يا حبيبتي هاهاهاهاها، عبير المسكينة، حبيبك غادي يموت ترجيتها تردلي الرسائل ومقدرتش نسترجعهوم، لقيت بابا وولد عمي واقفين كيشوفو فينا، هند عيطاتلهوم وخلات الباب مفتوح باش يشوفو كولشي. بقا كيشوف فيا قرب عندي وقالي عندك من هنا لاخر نهار من الامتحانات وغادي تمشي للدوار هند قالتلو كيفاش؟ غتخليها تكمل راها غترسل ليه رسالة أخرى. راها فضحاتنا ا خالي جاوبها ولد عمي: دخلي سوق راسك نتيا وهنينا.  من بعد الامتحانات وانا خارجة تلاقيت واحد البنت وخا مكنعرفهاش بزاف ولكن بنت تقة وباينة فيها بنت الناس عطيتها الرسالة أو وصلاتها لصندوق البريد.  رجعت للدار فالقرية. وليت محبوسة ودايرين عليا العسة. حتى من الستيلو والاوراق حايدوهوم ليا. وكون لقا بابا كون قطعلي صبعاني باش منكتبش لحسام. اما الرسائل شفتهوم قدامي كيتحرقو وكيزطمو عليهوم. هند شوهاتني فالدوار. اللي تلاقاتو كتقولو عبير عندها صاحب فالطاليان وكتراسل هي وياه. وكيسيفط ليها الرسائل ديال الحب والغرام. اما واحد ولد عمي مسكين كان كيسول فيا مرة مرة. كان ساكن معانا بيتو حدا بيتي. واحد النهار جاب الثقاب الكهربائي ودار حفرة فالحيط. قاليهوم بلي بغا يركب شي رف ولكن هو حفر حفرة كتخرج للبيت عندي. شرا واحد التيو ديال البلاستيك رقيق كيستعملوه العيالات فالعقاد ودخلو فديك التقبة. وبدا كيعيطلي. انا كنت جالسة حتى كنسمع التوشويش مورايا. تخلعت معرفتش الصوت منين جاي. مشيت كنطل من تحت الباب مابان لي والو. شوية سمعت الدقان ورا الماريو. جريتو وانا نشوف التيو. قربتو لودني وسمعت صوت خالد خالد: عبير عبير كتسمعيني انا: اه اه كنسمعك خالد: لاباس عليك؟ انا: لاباس عليا عبير شنو غنلوح ليك ورقة وستيلو. كتبي داكشي اللي بغيتي وانا كنواعدك نديه نسيفطو لهداك الطالياني. مقداتنيش الفرحة مني سمعت كلامو جر خالد التيو وبقا شوية وبانتلي وريقة صغيرة ملوية كتدفع لعندي من بعد لاحلي الثانية و الثالثة. ولاحلي قلم رصاص بلا خشب. حيت مقدرش يدوزلي الستيلو. كتبت كولشي فدوك الوريقات ولويتهوم ورجعت دفعتهوم فالتقبة لعند خالد. رجعت شفتو كيدفع التيو عاوتاني عبير شنو ياك عندك بواطة فالبوسطة اه عطيني الساروت ديالها نشوف واش وصلاتك شي حاجة من الطالياني نضت نزلت الماريو كامل وبديت كنقلب سروال بسروال حتى لقيتو. معرفتش كيفاش ندير نعطيهلو. شوفي خرجي دبا سيري للمرحاض وخبعيه مور المراية. هاكي المسكة لصقيه بيها قطع المسكة طريفات ودخلهوم فداك التيو وصاط فيه حتى وصلو لعندي. بقيت كنمضغ المسكة حتى مشات منها الريحة. وطلبت منهوم يخليوني نمشي للمرحاض. ولكن لقيتهوم دخلولي سطل. تخلعت محملتش راسي وفهمت بلي بابا كاين فالدار ومباغيش يشوفني. ملقيت مندير لصقت الساروت تحت السطل ورديتولهوم خاوي وقلتلهوم انا ماشي حيوان باش يعطيوني السطل. خرج خالد قلب على السطل وهز السوارت. خرج بالجري دار دوك الورقات فظرف وداهوم لمركز البريد. ومشى فتح الصندوق لقى فيه رسالة من حسام. بقيت كساين حتى سخفت. طاح الظلام وخالد مزال مرجعش. شوية وانا نسمع التقرقيب. جريت الماريو ولقيت التيو باين. جريتو و قالي خالد تعطلت راه ملقيتش المركوب راه لقيت رسالة فالبوصطة. منقدرش ندوزها من التقبة غير حلها وقراها عليا فتح خالد الرسالة وبدا كيقرا عزيزتي عبير. أبشري لقد وجدت والدي في المنزل. تدمر جزء منه لكنه لا يزال صالحا للسكن. لكننا ما زلنا عالقين هنا. سوف نتوجه قريبا باتجاه دمشق العاصمة. الاوضاع هادئة هناك بعض الشيء. لاتشاهدي التلفاز كي لا تتوتري. تلك الانفجارات والقنابل المتفجرة. سنبتعد عنها. هذا يحدث في البلدات فقط. سنكون بخير في العاصمة. اما بالنسبة لوضعك. سوف اجد حلا في القريب العاجل. فور تمكني من مغادرة سوريا سآتي للمغرب لرؤيتك. أعدك. عبير قاليك متخافيش غير صبري وغادي يجي يعتقك. راه هاد الرسالة كتبها اسبوع هدا . معرفتش شنو حالتو دبا. عبير مالكوم خدامين بالرسائل واش مكاينش الفيسبوك. معنديش انا نصاوبليك واحد بسميتك ونقلب عليه غير تهناي وكنواعدك غادي نخرجك فأقرب وقت. مكملاتش سيمانة حتى لقيت راسي خرجت من البيت. باش نشري حريتي خاسني نتخطب. نتخطب لخالد ولد عمي. هو واعدني بلي غادي يخرجني. واش ملقاش شي طريقة من غير هادي. كنت كنسمع عمتي كتهدر من مور الباب ايوا اخويا العزيز. قالو ناس زمان. اللحم ملي كيخناز كيهزوه ماليه. وخالد ولد المرحوم بغا يرد فضلكوم عليه ويستر عبير.حسيت بكلامها بحال ايلا غرسو شي موس فقلبي. طعنوني فكرامتي وشرفي وكولشي بسباب ديك اللفعة ديال بنتها هند. ديك بنت الحرام من فعايلها. حتى نخرج ونوريها الشغل مزيان. وهكدا تخطبت لخالد ولد عمي واسترجعت الحرية ديالي ورجعت نقرا ورجعت لنفس البيت مع هند. ولكن تبادلت انا او واحد البنت ومبقيتش كنصبح ونمسي عليها. اما حسام متبعة الاخبار وانا خايفة. خايفة نشوفو شي نهار فالتلفزة ولا نسمع اسم عائلتو بين الموتى. الجرحى والاموات والدمايات والانفجارات. ماجيت فين نفرح حتى بكيت دم بدل الدموع خصوصا ملي وصلو التفجيرات حتى للعاصمة. وموصلاتني حتى رسالة منو وانا مقدرتش نكتب ليه حيت قال بلي خرج من البلدة ديالهوم. دازو اربع أسابيع بلا خبار. داز شهر كنت غنحماق موصلني منو والو. شهراين. ثمانية وستون يوما. كنت خارجة كنتقدى وحاسة بلي شي واحد تابعني. بقيت كنزرب وحاولت نهرب ولكن بديت كنسمع سميتي. تخيلتو حسام اللي ورايا جا يشوفني. حسام باقي عايش حسام  درت لقيت شاب مكيشبهش لحسام. بقيت كنشوف فيه واش انتي عبير ياك اه انا انا منير جيت من ايطاليا وجبت ليك شي أخبار من عند حسام ياك؟  فالصراحة جبت ليك هاد الكتاب. ديال حسام. واش هو اللي رسلو ليا. علاش ماجاش وفوقتاش يجي سمحيلي اختي. الكتاب عطاه لباه امانة قبل ميموت شنو قلتي؟ مات؟ حساااااااام. وهكدا قصتي كيما بدات بسهولة تسالات بسهولة.شديت حق قلبي ومشاعري. سديت عليا فبيتي واعتكفت على الكتاب اللي خلالي حسام. كيهدر فيه على قصة حياتو. على طفولتو وبلادو وكيهدر عليا حتى انا. البنت اللي عشقها من رسائلها وكلماتها. البنت اللي خلاتو يآمن بالحب. الحب الحقيقي البعيد كل البعد على النزوات والغرائز. عبير الفراشة اللي بقات شحال وهي برا نافدة الغرفة ديالو. وجا واحد النهار انتبه ليها وفتح ليها النافدة. دخلات ودخلات معها الحياة . عبير وحسام. علاقة ميمكنش تنتهي حيت مكيناش فالواقع . حنا عايشين فعالم اخر ياك أحسام؟ عالم ديالنا بوحدها مكنعرفوش فيه الناس والناس حتى هوما مكيعرفوناش.   النهاية .

0 commentaires: